أظهرت أحدث الدراسات حول النوع الاجتماعي وبناء السلام وجود تقاطع بين برامج الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، التي تنفذها منظمات المجتمع المدني، وجهود بناء السلام. وقد ثبت أن مبادرات بناء السلام فعّالة في معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات وتعزيز السلام المستدام.
يُعد العنف القائم على النوع الاجتماعي سببًا ونتيجة للنزاعات في آنٍ واحد، حيث يُخلخل التماسك الاجتماعي ويقوض عمليات بناء السلام. وتستدعي هذه الظاهرة الاجتماعية التدخل باستراتيجيات حماية فعّالة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، من أجل ضمان المساواة بين الجنسين وتعزيز مجتمع آمن وشامل.
تلعب منظمات المجتمع المدني دورًا محوريًا في معالجة هذا التقاطع بين الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي وبناء السلام، من خلال الدفاع عن حقوق الناجين/ات، وتنفيذ برامج الوقاية، وتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود.
لقد حوّل النزاع سوريا إلى ساحة لانهيار البُنى المجتمعية بشكل عميق، ما أدى إلى تصاعد مستويات الهشاشة، لا سيما بين النساء والفتيات، وتزايد حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي. ومع تصاعد حدة النزاع، برزت منظمات المجتمع المدني كجهات فاعلة في التعامل مع التداعيات الإنسانية والاجتماعية، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، وساهمت في جهود بناء السلام بشكل أوسع.
لقراءة الورقة البحثية كاملة، يمكنك تحميل ملف PDF من الأعلى.