
ما هو برنامج العدالة المجتمعية والمصالحة؟
يركّز هذا البرنامج على تعزيز فهم وممارسة العدالة الانتقالية والمصالحة على مستوى المجتمع، من خلال مقاربات إنسانية محورها تجارب الأفراد المتأثرين بالنزاع وقصصهم الحياتية.
تشير العدالة الانتقالية إلى مجموعة من الإجراءات القضائية وغير القضائية التي تُستخدم لمعالجة إرث انتهاكات حقوق الإنسان، وتعزيز المساءلة، والحقيقة، والعدالة في المجتمعات التي تمر بمرحلة انتقال من النزاع أو القمع.
أما المصالحة، فهي عملية شفاء وإعادة بناء العلاقات، وتعزيز الفهم المتبادل، ومعالجة الأسباب الجذرية للانقسام والظلم.
يُعزّز البرنامج قدرة المشاركين على مواجهة آثار الظلم والانقسام، ويُمكّنهم من إعادة بناء علاقات تقوم على الاعتراف والعدالة واحترام كرامة الإنسان. كما يوفر البرنامج مساحات آمنة للحوار، وتمارين تحليل السياق، وأمثلة من تجارب دولية، جميعها تساهم في تعزيز قدرة المجتمعات على الشفاء الذاتي وبناء السلام المستدام.
ومن خلال هذه العملية، يكتسب المشاركون الأدوات اللازمة لدعم التحول المجتمعي، وتعزيز ثقافة السلام والعدالة والاستقرار طويل الأمد.
الفئة المستهدفة:
البرنامج موجه للقادة المجتمعيين.
رحلة البرنامج:
يرشد هذا البرنامج المشاركين في رحلة تركّز على العدالة الانتقالية والمصالحة المجتمعية، من خلال مقاربات إنسانية تستند إلى التجارب الحياتية للأفراد المتأثرين بالنزاع.
يُمكّن البرنامج المشاركين من مواجهة آثار الظلم والانقسام، والمساهمة في إعادة بناء العلاقات على أسس من الاعتراف والعدالة.
تشمل الرحلة مساحات آمنة للحوار، تمارين تحليل للسياق، وأمثلة من أفضل الممارسات الدولية، وكلّها تهدف إلى تعزيز قدرة المجتمع على الشفاء الذاتي وبناء السلام المستدام.
وبنهاية البرنامج، سيكون لدى المشاركين الأدوات اللازمة للإسهام في تحقيق السلام الدائم، ودعم مجتمعاتهم في تجاوز الانقسامات.
النتائج المتوقعة من البرنامج:
تعميق الفهم للوساطة المجتمعية كأداة سلمية رئيسية لحل النزاعات ضمن السياق السوري، مع التركيز على أهمية الحوار بين الأطراف المتنازعة.
تحسين مهارات تيسير التواصل المنظم بين الأطراف المتنازعة بواسطة طرف ثالث محايد، مما يساعد في تجاوز التوترات الناتجة عن النزاع في سوريا.
فهم وتطبيق أساليب سلمية متنوعة مثل التفاوض، التحكيم، والحوار كجزء من مقاربة شاملة لحل النزاعات في السياق السوري.
تطوير مهارات أساسية مثل الاستماع النشط، التحليل القائم على المصالح، وبناء الثقة، وهي مهارات ضرورية لصياغة حلول توافقية في السياقات المجتمعية السورية.
زيادة القدرة على صياغة حلول مقبولة من جميع الأطراف تأخذ بعين الاعتبار المصالح والاحتياجات المختلفة، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا.
تعزيز دور الوساطة في خلق بيئات محلية تقوم على الاحترام المتبادل، والمساهمة في معالجة الانقسامات الداخلية داخل المجتمعات السورية.
تمكين قادة المجتمع المحلي من الانخراط الفعّال في حل النزاعات باستخدام أساليب سلمية ومستدامة، مما يعزز دورهم في عملية إعادة بناء سوريا.
تعزيز ثقافة السلام داخل المجتمعات السورية من خلال فهم أعمق لاستراتيجيات الحل السلمي للنزاعات، والمساهمة في زيادة التماسك الاجتماعي في مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد.