
ما هو برنامج الوساطة المجتمعية؟
الوساطة المجتمعية هي واحدة من أبرز الأدوات السلمية لمعالجة النزاعات. تقوم على تيسير عملية تواصل منظمة بين الأطراف المتنازعة بواسطة طرف ثالث محايد، بهدف التوصل إلى حلول مقبولة للطرفين تأخذ بعين الاعتبار مصالح واحتياجات جميع الأطراف. يركز هذا البرنامج على تعميق فهم المشاركين للوساطة كجزء من مجموعة أوسع من الأساليب السلمية، بما في ذلك التفاوض، والتحكيم، والحوار.
البرنامج موجّه إلى القادة المجتمعيين.
بناء المفاهيم الأساسية:
يتم تعريف المشاركين بمبادئ الوساطة وأخلاقياتها، ودور الوسيط كطرف محايد. نتناول الفرق بين الوساطة، والتفاوض، والتحكيم، والحوار.
مهارات الاتصال الفعّال:
يتعلم المشاركون كيفية الاستماع النشط، وطرح الأسئلة البنّاءة، وإدارة الحوار بطريقة تساعد في خلق بيئة آمنة لجميع الأطراف.
فهم الديناميكيات والنزاعات:
يتعرف المشاركون على تحليل النزاعات وفهم احتياجات ومصالح الأطراف، مع دراسة العوامل التي تؤدي إلى التصعيد أو التهدئة.
تقنيات الوساطة العملية:
خلال جلسات تفاعلية، يتدرب المشاركون على تقنيات إدارة الجلسات، تنظيم الاجتماعات المشتركة، وصياغة الحلول التوافقية، عبر تمارين محاكاة (Role Plays).
إدارة التحديات والأخطاء الشائعة:
يتم استعراض أمثلة لحالات حقيقية وكيفية التعامل مع العقبات الشائعة أثناء عملية الوساطة، مع التركيز على المرونة وإعادة بناء الثقة.
تصميم مبادرات وساطة مجتمعية:
في هذه المرحلة، يعمل المشاركون على تخطيط مبادرات وساطة محلية يمكن تنفيذها في مجتمعاتهم لتعزيز ثقافة السلام.
التقييم والختام:
تختتم الرحلة بتقييم شامل للمعلومات والمهارات المكتسبة، مع تقديم شهادات مشاركة وخطط لاستمرار العمل المجتمعي في الوساطة.
فيما يلي النتائج المتوقعة من البرنامج:
-
تعميق فهم الوساطة المجتمعية كأداة سلمية رئيسية لحل النزاعات ضمن السياق السوري، مع التركيز على أهمية الحوار بين الأطراف المتنازعة.
-
تحسين مهارات تيسير التواصل المنظم بين الأطراف المتنازعة عبر طرف ثالث محايد، مما يساعد في تجاوز التوترات الناتجة عن النزاع في سوريا.
-
فهم وتطبيق مختلف الأساليب السلمية مثل التفاوض، والتحكيم، والحوار، ضمن مقاربة شاملة لحل النزاعات في السياق السوري.
-
تطوير مهارات أساسية مثل الاستماع النشط، وتحليل المصالح، وبناء الثقة، والتي تعتبر ضرورية لصياغة حلول توافقية ضمن المجتمعات السورية.
-
زيادة القدرة على صياغة حلول مقبولة للطرفين تراعي مصالح واحتياجات جميع الأطراف المعنية، مما يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا.
-
تعزيز دور الوساطة في خلق بيئات محلية قائمة على الاحترام المتبادل، والمساهمة في معالجة الانقسامات الداخلية ضمن المجتمعات السورية.
-
تمكين قادة المجتمع المحلي من الانخراط الفعّال في حل النزاعات باستخدام أساليب سلمية ومستدامة، مما يعزز دورهم في عملية إعادة بناء سوريا.
-
تعزيز ثقافة السلام ضمن المجتمعات السورية من خلال فهم أعمق لاستراتيجيات الحل السلمي للنزاعات، والمساهمة في زيادة التماسك الاجتماعي لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد.