حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي (الجندر)
أقامت مبادرون حملة مجتمعية عبر منصاتها الإلكترونية، ضمن الفعاليات العالمية لحملة 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي أو ما يطلق عليه الجندر، وذلك انطلاقاً من رؤيتها بـ “بناء الثقة والتفاهم لدعم التعايش السلمي واستدامته”.
واستكمالاً لما بدأنا به في 2020 بعد إنتاج تدريب مصغر إلكتروني بعنوان: الجندر من أجل السلام، تم إطلاق الحملة في اليوم العالمي لمناهضة المرأة عبر مشاركة إحصائيات العنف المصرح بها للدلالة على مدى الحاجة الكبيرة لعمل التدخلات المجتمعية، كما تم توضيح مفهوم النوع الاجتماعي بأنه يشمل الرجال، المسنين، اليافعين…الخ مع ذكر بعض الحالات الواقعية من خلال المقابلات الحية مع بعض أفراد المجتمع، كما تم التطرق للعديد من المفاهيم كـ: العدل والعدالة والانصاف، المساواة الجندرية كهدف من أهداف التنمية المستدامة، كسر دائرة العنف، حالات العنف الاقتصادي القائم على النوع الاجتماعي، اللغة الجندرية في أماكن العمل.
وحققت الحملة عدة أهداف أهمها نشر الوعي حول المفاهيم الجندرية والنوع الاجتماعي لدى الجمهور.
كما ركزت بأهدافها على التعريف بالعنف في أماكن العمل والعنف الاقتصادي لتمكين الأفراد من التعامل مع ممارسات العنف في أماكن العمل، إضافة لتشجيع المؤسسات المدنية على اتخاذ إجراءات تدعم المساواة الجندرية في عملها بهدف بناء السلام وتقريب وجهات النظر والحد من العنف وتخفيف آثاره في المجتمع المحلي.
كما تنوعت أنشطة الحملة بين منشورات توعوية عن مفهوم العنف القائم على النوع الاجتماعي ومن يشمل، والأوجه التي نادراً مايتم التطريق لها، ومشاركة عدد من الفيديوهات لعدم التسامح مع العنف ضد النساء والفتيات (صدى) التي أطلقتها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وPalestinian Center وفيديو عن أهمية المبادرة لكسر دائرة العنف.
وانطلاقاً من إيمان مؤسسة مبادرون بأن التغيير يبدأ من الذات، ومن خلال رؤيتنا “بناء الثقة والتفاهم لدعم التعايش السلمي واستدامته”
شاركنا تجربتنا بتطبيق الفقرة الخامسة من أهداف التنمية المستدامة SDGs وهي المساواة الجندرية Gender Equality.
حيث تساهم مبادرون في تمكين وإعطاء مساحة مشاركة للمرأة في مختلف التدخلات والأنشطة والتخطيط الذي تعمل عليه، كما تحرص على خلق مساحة لتفاعل المرأة وانخراطها لجعل مستقبلها ومجتمعها الذي تعيش فيه أفضل لها ولأسرتها.
كما أن فرق مبادرون تمتلك قناعة قوية في الشمولية وضمان تكافؤ الفرص.
التعاون مع خبراء الجندر
كما استعانت مبادرون بدعم عملها من خلال فيديوهات مصورة مع خبراء للحديث عن العديد من الأفكار الجندرية في أماكن العمل، وكانت أولى الداعمات المحامية رولا باش إمام التي تحدثت حول العدل والعدالة والإنصاف، كما تحدثت عن عدد من الاتفاقيات العالمية كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اتفاقية سيداو SIDAW، بالإضافة إلى الإجراءات والسياسات التي تحقق العدالة الجندرية في أماكن العمل لتكون بيئة داعمة للرجال والنساء على حد سواء.
كما شاركتنا السيدة صباح حلاق خبيرة بالجندر رأيها حول العنف الاقتصادي والممارسات التي تواجه المرأة والرجل، دور الأشخاص الفاعلين مجتمعياً في تخفيف العنف والأمومة والأبوة في أماكن العمل.
وبما يخص الأنشطة الأخرى، تم عمل مناظرة أون لاين عبر صفحة مبادرون على الفيسبوك للجملة الجدلية والشائكة: “المساواة في قوانين العمل تحقق العدالة الجندرية”، وذلك بهدف التعريف بأن المناظرة هي أداة للحوار ومواجهة بلاغية بين متحدثين أو أكثر حول قضية معينة، وتهدف أيضاً لإلقاء الضوء على الحجج والآراء المختلفة حول هذه القضية عبر فريقي الإثبات والنفي.
اللغة الجندرية
وبهدف رفع وعي مؤسسات المجتمع المدني كأحد فئات الجمهور لدى منصات مبادرون الإلكترونية عن أحد الإجراءات المتبعة في سبيل تحقيق المساواة.
تم عمل ندوة إلكترونية تزامناً مع ختام حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي مع خبيرة الجندر: صباح الحلاق عن أهمية استخدام اللغة الجندرية في أماكن العمل وانعكاساتها على المؤسسات المجتمعية والمدنية.
بالإضافة إلى تسليط الضوء على حقيقة مفهوم الجندر وأنه ليس للنساء فقط، بالإضافة إلى إجراءات التوازن الجندري.