لا داعي للانتظار دائماً لحملة الـ 16 يوم للعنف القائم على النوع الاجتماعي، فلنجعل 365 يوماً من العام لرفع الوعي بهذه القضايا المهمة في المجتمع.
يعتبر العنف القائم على النوع الاجتماعي واحداً من أكثر أنواع انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً في العالم. ولا يعرف هذا الانتهاك حدوداً اجتماعية أو اقتصادية أو مكانية. وإذا كانت التقديرات تشير إلى أن واحدة من بين كل ثلاث نساء، على نطاق العالم، تتعرض إلى أذى بدني أو جنسي طوال حياتهن، إلا أنه يظل العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي محجوباً بثقافة الصمت رغم تعرض الضحية إلى آثار جسدية ونفسية مزمنة.
وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة تجاه وقف وتقليل العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، إلا أنه لازال المجتمع بشرائحه المختلفة بحاجة لرفع الوعي تجاه هذا النوع من العنف والتصدي له على كافة الأصعدة، إضافةً إلى دعم الناجيات والناجون ممن مروا بتجارب للعنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي، وتشجيع المجتمع على مشاركة قصصهم وتجاربهم في التصدي لهذا العنف.
من هنا يأتي دور منصاتنا ووسائل التواصل الاجتماعي بمبادرون في توسيع نطاق الأثر ومساحة الوصول لرفع الوعي وإيصال المفاهيم الصحيحة الخاصة بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وبناءً على ذلك قمنا بتنفيذ العديد من الأنشطة التي تهدف إلى توسيع قاعدة المعرفة لأفراد المجتمع والشباب حول العنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV) وتزويدهم بحلول سلمية وغير عنيفة.
فيديو معرفي حول المفهوم الشائك “الجندر” أو “الـعنف القائم على النوع الاجتماعي”
من خلال عرض مجموعة ممارسات مجتمعية توضيحية ضمن السياق المحلي السوري ترسِّخ التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي عبر فيديو توضيحي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك لنشر فهم أكبر حول المفهوم لشرائح مختلفة من المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمبادرون وتوضيح مدى ارتباطه بممارسات موروثة ومتأصلة في المجتمع، وطرح أهمية وضعها محل نقاش سواء على مستوى الأبناء أو الأهالي.
تحدي الناشطين المجتمعيين
لازال مفهوم العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي على الخصوص يتعرض للكثير التكتم والصمت حوله رغم وجوده بنسبة كبيرة في المجتمع، وقد لاقى العديد من التخوفات المجتميعة، إلا أنه ومع تشجيع الناشطين والناشطات على مشاركة التجارب التي يتعاملون معها خلال عملهم، جعل مفهوم العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف الجنسي والقضايا المتعلقة به محل نقاش وفهم ومشاركة.
وقد شاركنا الناشط المجتمعي سعيد الهرباش قصة لأحد الناجين الذي يتعامل معه خلال عمله في العمل المجتمعي والتي تؤكد على أن الصمت هو ما يُبقي المتحرش دائماً موجود في مجتمعنا وبكل جرأة!
أما الناشطة المجتمعية ديمة شيخ حسن التي روت بصوتها قصة فتاة تعرضت للتحرش بتكرار مؤلم، والتي لامست بقصتها الكثير من الفتيات التي يخفن الوقوف والقول: “أنا أتعرض للتحرش” بسبب لوم المجتمع لها في كل مرة وفي كل ظرف.
محتوى حول ممارسات عنيفة تتعلق بالـ GBV وبالتشارك مع مؤثرة في مواقع التواصل الاجتماعي
محتوى... ومؤثر
مقالات معرفية حول الـعنف والتحرش الجنسي
تم التطرق إلى أشكال مختلفة من التحرش الجنسي والعنف في المجتمع، والذي تتعرض له الكثير من الفئات وخاصة النساء عندما يتعلق الأمر بالتحرش والابتزاز الرقمي على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة، كما تم تسليط الضوء على أساليب الحماية التي يوفرها القانون والثغرات لزيادة المعرفة حول هذه الأساليب التي من الممكن أن نحمي أنفسنا ونخفف من مخاطر العنف والتحرش بشتى أشكاله، إضافةً إلى الإضاءة على حجم العمل الواجب القيام به تجاه قوانين تدعم أمان أفراد المجتمع وتخفف من حالات العنف والتحرش.
محتوى معرفي حول الآثار النفسية والجسدية للـعنف القائم على النوع الاجتماعي
إلى الآن لم يتم حصر الآثار المتعلقة بالعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي على الأفراد والضحايا ككل سواء أكانت نفسية أم جسدية، لذا كان دور المحتوى المعرفي تسليط الضوء على حجم الضرر الذي يلحق بمن يتعرض للعنف، إضافةً إلى كيفية تأثيرنا كأشخاص ضمن أسرنا ومجتمعنا على من حولنا عندما نمارس العنف سواءً بوعينا أو بدون وعينا. لذا قمنا بإنتاج بودكاست حواري لتسليط الضوء على أشكال العنف التي يتعرض لها اليافعين واليافعات في مرحلة البلوغ، بالإضافة إلى بودكاست عن حق الرجل في التعبير عن مشاعره.
فيديوهات قصصية مروية لقصص أفراد وناجيين/ات مع العنف القائم على النوع الاجتماعي
تم العمل على جمع قصص واقعية حقيقية تتعلق بتجارب مختلفة للإناث والذكور بمراحل عمرية مختلفة عن العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ونظراً للصعوبات المجتمعية في الظهور والتعبير عن القصص والتجارب للأفراد أنفسهم، فقد تم توثيق القصص وسردها عبر رواة وهميين حمايةً للأفراد من أية آثار على صعيد أسرهم ومجتمعاتهم.
بهدف تبادل الخبرات… نحن متحمسون لسماع تجارب مؤسساتكم حول قضايا الجندر.